احب وهو صغير حبا كبيرا رائعا ولكن صدمته حبيبته بحب غيره
وكان اعز اصدقائه فبادلها صديقه حبها ونسى ان صديقه يحبها
فابتعد عن الاثنين وخسر فى يوم واحد صديق عمره وحبيبته
وقرر الا يحب مره اخرى ابدا بعد ذلك بل اصبح ساخطا كارها
على كل الفتيات والسيدات
ولم يستطع ايضا ان يصادق مره اخرى اى رجل
اصبح يعيش فى عالم الوحده والانطواء فقط
مرت سنوات وتخرج واصبح موظفا
وهو كما هو لم يتغير لم تهتز مشاعره لاى فتاه ولم يصادق احدا
وعاش فقط على ذكريات حبه الفاشل والذى لم يكتمل
وبدات سنوات عمره تمضى وتخطى عمره الثلاثين بعده اعوام
وبدا وكانه سعيدا بحياته
وفى يوم من الايام وهو فى بيته ويطل من شرفته راى سياره مفروشات
لجيران جدا سيسكنون اسفل شقته
وفى اليوم التالى وهو قادم من عمله راى جيرانه امام المنزل وهم عائله
صغيره مكونه من اربع اشخاص هم الاستاذ اشرف وزوجته هناء
وابنته مى وابنه محمد
فرحب بهم بحفاوه غير معهوده منه وكان شيئا تغير فيه
نعم فعينيه وكانهما مثبتان لا تتحرك عن عينى مى
ماذا حدث هل تحرك الجبل هل اهتزت مشاعره اخيرا
هل قلبه تذكر انه مازال ينبض
ولكن ما هذا ان مى فتاه صغيره لم تصل الى العشرين بعد
كيف لم يرى فارق العمر بينهما هل اعماه جمالها وقتها
ام ان كما يقولون مراه الحب عاميه
ان بعض الشعيرات البيضاء تغطى بعض شعره
اما هى فهى فى ريعان الشباب والحيويه مرحه منطلقه محبه للحياه
ومع هذا فالجميع يشهد بحسن اخلاقها وتربيتها الحسنه
بعد الترحيب والتعارف صعدوا جميعا درجات السلم وهو ينظر اليها
حتى كاد ان يسقط عندما هوت احدى قدميه ولكنها امسكت به ضاحكه
ووصلوا الى شقه الاستاذ اشرف وطلب منه الدخول فابى باستحياء
وكان يتمنى ان يدخل معهم
وسال نفسه ماذا حدث ولم يكن عنده اجابه لسؤاله فقط صمت
ثم اخذ يفكر فيها وتمنى ان يراها مره اخرى
لم يهتز الجبل فحسب بل خار تماما
وكانه لم يرى فتاه من قبل وكانه لم يعرف الحب ابدا
هل نظره واحده تجعله هكذا
وفى اليوم التالى كان على موعد مع صدفه جميله
ولكنها كانت هذه المره لوحدها فتبادلا التحيه والحديث وعرف عنها
انها فى كليه الاداب فى الصف الثانى وانها متفوقه جدا
دام الحديث عده دقائق قليله ولكن كانت فرحته غامره جدا به وتمنى ان يراها كل يوم
ولم يفكر فى فارق السن او لم يريد ان يفكر فهى فى التاسعه عشر من عمرها
وهو فى الخامسه والثلاثين وهو شاحبا وهى مليئه بالحيويه
كان من ينظر اليه يعطيه سن الخمسين
ومرت الايام وتكررت اللقائات حتى جاء يوم وتقابل مع والدها
امام المنزلوالذى صمم ان يكون ضيفه على العشاء
فوافق مبتسما شاكرا
ومساء هذا اليوم استعد بابهى ملابسه وبات متالقا متانقا جدا
وعاد وجه البشوش كما كان فى الماضى وعاد بالزمان للوراء
واصبح يبدو فى العشرينيات من عمره
وطرق باب المنزل
ففتحت مى مبتسمه
وقابل ابتسامتها الرقيقه بابتسامه ارق
وللقصه بقيه