إقبال عربي شديد على كتبٍ تتحدث عن الدولة العثمانية على خلفية حصول الروائي التركي الشهير "أورهان باموق" على جائزة نوبل للآداب عام 2006، وانتشار الأفلام والمسلسلات التركية في الدول العربية ودول البلقان وغيرها، بدأت هذه المرة تستقطب الكتب المتعلّقة بالدولة العثمانية وتركيا الحديثة أنظار القارئ الأجنبي، بوجه عام، والقارئ العربي بوجه خاص.
على خلفية حصول الروائي التركي الشهير "أورهان باموق" على جائزة نوبل للآداب عام 2006، وانتشار الأفلام والمسلسلات التركية في الدول العربية ودول البلقان وغيرها، بدأت هذه المرة تستقطب الكتب المتعلّقة بالدولة العثمانية وتركيا الحديثة أنظار القارئ الأجنبي، بوجه عام، والقارئ العربي بوجه خاص.
وبحسب تصريحات أدلى بها لمراسل وكالة جيهان للأنباء، فإن مدير حقوق النشر لدار "تِماش" التركية للنشر والتوزيع "جنيد دالغاكيران" أكّد أن أكثر من دار نشر عربية تقدّمت إليهم لشراء حقوق نشر رواية "عبد الله المناوي"، لمؤلّفه "حكيم أوغلو إسماعيل"، المعروف بمؤلفاته ومقالاته الدينية، وصاحب عمود في صحيفة "زمان"، وأضاف بأنهم باعوا حقوق نحو 150 كتابًا إلى دور نشر عربية بقيمة 70 ألف دولار تقريبًا.
وأشار دالغاكيران إلى أن القراء الأجانب يولون اهتمامًا كبيرًا بالروايات والكتب التركية التي تبحث قضايا تتعلق بالدولة العثمانية، وعلى رأسهم القراء السوريون والأذريون والأندونيسيون، لافتًا إلى أنهم باعوا في العام الأخير حقوق زهاء 15 كتابًا تتحدّث عن الدولة العثمانية إلى دور نشر عربية.
وتابع دالغاكيران بأن الكتب الخاصة بالدولة العثمانية ليست هي الوحيدة التي تلقى إقبالاً شديدًا من القراء العرب، وإنما الكتب التي تتناول القضايا الساخنة المتعلقة بتركيا وسياستها التي تتبعها في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع هي الأخرى تجذب انتباه القراء العرب، حيث إن لديهم فضول بما يجري في تركيا ويتابعون الأحداث الجارية فيها عن كثب.
وضرب دالغاكيران مثالاً على ذلك بالكتاب المسمّى "إيران: أ هي تهديد أم فرصة" لكاتبه "بولند كاناش"، رئيس تحرير جريدة "توديز زمان" التركية الصادرة باللغة الإنجليزية قائلاً: "لقد استطعنا بيع حقوق نشر هذا الكتاب إلى دار عربية بعد شهرين من طبعته التركية الأولى فقط، فضلاً عن ذلك، فإن دارًا أخرى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًّا لنفسها تقدّمت إلينا لنفس الغرض."
وقال دالغاكيران إن روايات "أوكاي ترياكي أوغلو" حول السلاطين العثمانيين، وتحديدًا سليمان القانوني، وياوز سلطان سليم الأول، والحصار 1453، وعبد الحميد، هي الأكثر انتشارًا في دول الشرق الأوسط، مشيرًا إلى بيعهم حقوق كتاب "رقص عبد الحميد مع الذئاب" أيضًا، الذي ألفه الكاتب الصحفي مصطفى آرماغان