يا صاحبي يكفي البكاء
ارفع جبينك للسماء
لا تشتكي غدر الزمان
الله يكفيك البــــــــــلاء
فالدنيا دار من فناء
والناس صارت اغبياء
يتكالبون ويضربون
ويَقتلون ويُقتلون
علي فناء
صارت قلوب من حجر
والارض تشتاق المطر
والظلم سلطن نفسه
ملكَ علي قلب البشر
في القلب دمعات تأن
مازال يشعر بالخطر
العدل يعتزم الرحيل
ما همه طول السفر
الحلم يحتضن الرفات
قد ضاع ايضا وانكسر
ما عدنا نحلم بالامل
فلقد تواري واندثر
يا صاحبي يكفي البكاء
فالدنيا مرتع للغباء
اشتقت دوما للامل
كالجدب يمطره الشتاء
اشتقت دوما للامل
كالطير يطربه الغناء
اشتقت دوما للامل
كالعشق بعيون النساء
اشتقت دوما للامل
كالحزن يشتاق البكاء
اشتقت دوما للامل
كالجرح يحلم بالشفاء
يا صاحبي يكفي البكاء
اوجاع وطني تعتصر
والصبر لا يشفي الجراح
هل جاء يوم ننتصر
والصبح يبحث عن صباح
اليل خيم والضباب
اوطاني تسبح في الخراب
باعوا الوطن وتجرعوا
كأس المهانه والبلاده والعقاب
يا صاحبي يكفي البكاء
فلقد جلسنا ننتظر
حتي تقطعنا الذئاب