يحلّونها عاماً ويحرّمونها عام ((المظاهرات))

في خِضم تدعيات تلك الصرعات والمنزعات والتحديات التي شهدتهاالساحة العربية في الاوانة الاخيرة

التي راح علي إثرها المئات بل الآلاف من الارواح الزكية في سبيل نيل الكرامة و الحرية

وفي الوقت الذي كانت تلك الشعوب تُلملم اشلاءها وتُضمد جِراحها محاولةً الوقوف مرة اخري من تبِعات تلك الحروب

التي خرج من ضئضئها قوم تحقرون حديثكم الي حديثهم منهم المارقون واكثرهم متشدقون بين مناديا بالعلمانية

وداعياً الي الليبرالية وصارخاً بالفدرالية ومستحياً من الشريعة الاسلامية!!!

وكل هذه الطوائف المتناحرة فيما بينها علي (السُلطة) كانت تستخدم ضد بعضها البعض نفس السلاح و الآ لية الا وهي المظاهرات !..

فبينما هم كذلك اذ خرج علينا من خرج ممن ينتسبون الي الدين من أشباه العلماء

بدعوي ان المظاهرات (السلمية) واجباً شرعياً ومصلحة وطنية من يتخلف او يتاكسل عنها فأن علبه إثم الأريسيين!!.

فسرعان ما تحولت تلك السلمية الي وحشية دموية قمعية..

ليخرج علينا مرة أخري بوجهً متلوناً كتلون الحرباء الا ان الحرباء لا تتلون لإمتاع الناظرين لكن للدفاع عن نفسها

قائلاً لا يجوز الاعتصام ولا المشاركة في مثل هذه المظاهرات (الهمجية) داعماً كلامه بجملة من الاحاديث التي قد نساها او تنساها الاسبوع الماضي

القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء...

علي أثر ما سبق ذكره يأتي

السؤال...

لمن يتلونون هؤلاء؟ وما الدافع لهذا التلون؟

ساترك الأجابة للأذهان لتتطلق العنان وتغوص الاقلام في كل زوايا هذا المكان