بسم الله الرحمن الرحيم


عـــــــالم خــــــــلف الضبــــــــــــاب Ma(27)عـــــــالم خــــــــلف الضبــــــــــــاب Ma(27)



عـالم خـلف الضبـاب


في نادي الأذكياء عقول تدير الأرض .. يملكون تلك الدرجات العالية في التفكير .. ويتخطى نفوذهم حدود المعقول .. لا يحبون الثرثرة كثيراً .. وتكرار الحرف لديهم يعني الموت المحتوم .. والعالم اليوم تديرها الشركات والبنوك .. وذلك ليس بمفهوم الذهن العادي .. ولكن بإشارات تلك العقول التي غيرت معالم اللعبة في سرية شديدة .. ( سري للغاية ) تلك هي الشفرة الحالية التي تتعامل بها عوالم ما خلف الضباب .. العالم اليوم تخطى مرحلة التجسس التقليدي .. وتخطى المفهوم العادي في سرقة المعلومات ومراقبة الآخرين .. إلى خطوات خطيرة للغاية .. ففي كل دول العالم الآن الأداة الفعالة في نقل المعلومات الخطيرة تتم عن طريق شركات وبنوك تنتشر حول العالم بأفرعها ,, وتلك الشركات والبنوك يتم تأسيسها بطرق قانونية وشرعية وعادية للغاية .. مما يبعد أية شبهة حولها .. ولكن أهدافها المخفية غير تلك المعلنة في أجندة أعمالها .. فهي مؤسسات لا يتم تأسيسها على التقوى من أول يوم .. بل خلفها الكثير من المآرب الكبيرة الخطيرة .. ومن الطبيعي أن رؤوس أموال تلك الشركات والمؤسسات والبنوك تمول من قبل أجهزة المخابرات الأمنية لدول تملك الإمكانيات .. وتديرها تلك العقول الكبيرة التي تعمل خلف الضباب بذكاء فوق المعدل المعروف .. وفي قمم إدارات تلك المؤسسات والبنوك والشركات ضباط مخابرات على كفاءة عالية للغاية .. وبالنسبة لمعظم الدول العربية فإن الغطاء مكشوف بالقدر الذي لا يتطلب الجهد الكبير من هؤلاء الأذكياء .. ولكن المعركة الدائرة حالياً في سرية تامة للغاية حول المنشئات النووية الإيرانية .. وإيران دولة تحتاط بقدر كبير في حفظ أسرارها ولديها خدع وتمويهات هائلة .. ومع ذلك فإن تلك العقول باجتهاداتها الخبيثة قد تتمكن من الوقوف على القدر الكافي من المعلومات .. ولكن أية هفوة أو خطأ في التقديرات تعني الموت والانتحار لدول معينة .. كما أن التبعات تعني الحرب الكونية الثالثة .. فلذلك فإن الحسابات والمعلومات يجب أن تكون لتلك الأجهزة المخابراتية دقيقة وحقيقية بدرجة مئة في المئة .. وتلك ما تعجز عنها تلك البيوتات والمؤسسات ذات الكفاءة العالية حتى الآن .. وبالرغم من أنها تعمل حالياً بأقصى طاقاتها .. وفي غرف طوارئ خاصة بها .. ولكنها لا تملك التأكيد المطلق لصدقية معلوماتها .. بالرغم من أنها تملك الكثير والكثير من المعلومات .. بجانب معلومات الجواسيس والعملاء التقليدية .. وبجانب تجسسات الأقمار الاصطناعية .. ولكن تلك الأقمار من السهل جداَ خداعها بالتمويهات الطبيعية الأرضية العادية .. وتلك معركة الدول العربية تتفرج عليها وتراقبها دون أن تكون لها دور إيجابي أو سلبي .. وكل الذي تستطيعه الأمة العربية والإسلامية هو أن ترفع أكفها لله وتسأله أن يوجد العواقب سليمة .